الركن الثاني : الإيمان بالملائكة
يعني الإيمان بالملائكة التصديقَ الجازم بوجودها كمخلوقات نورانية لا نراها بأعيننا جُبلت على عبادة الله وطاعته؛ اختصها تعالى بحبه والقرب منه وتوعد من كفر بها وعاداهما بغضبه؛ قال عز وجل:﴿قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ﴾ . إن الملائكة تسري بين السماوات والأرض لقضاء ما كلفت به، فمنها من يرافق الناس ويشهد على أعمالهم ومنها من يرفع أعمال العباد إلى الله ومنها من يقبض الأرواح. وأما آثارُ إيمانِ المسلمِ بالملائكة فمن أعظمها تحفيزُه على المسارعة في فعل الطاعات واجتناب المعاصي مخافة أن تشهد الملائكة عليه يوم القيامة. كما أن الإيمان بالملائكة ليحفز المؤمن على الاقتداء بهم في الطاعة والسمو بالنفس إلى مصاف طهرهم.