التعبد باسم الله (الأول)
1- إفراده سبحانه بالتوحيد:
وذلك بالتوجه إليه وحده وعدم التفات القلب لغيره، فتجعله وحده غايتك التي لا غاية لك سواه ولا مطلوب لك وراءه، فكما ابتدأ وجودك، وخلقك منه؛ فاجعله نهاية حبك وإرادتك ، وتألهك إليه، لتصح لك عبوديته باسمه (الأول).
2- قال ابن القيم رحمه الله: عبوديته باسمه (الأَول): تقتضى التجرد من مطالعة الأسباب ، والوقوف عليها ، والالتفات إِليها:
وذلك بتجريد النظر إِلى مجرد سبق فضله ورحمته، وأَنه هو المبتدئ بالإِحسان من غير وسيلة من العبد، إِذ لا وسيلة له فى العدم قبل وجوده ، وأَى وسيلة كانت هناك ، وإِنما هو عدم محض، وقد أَتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً ؟! فمنه سبحانه الإعداد ومنه الإمداد وفضله سابق على الوسائل، والوسائل من مجرد فضله وجوده لم تكن بوسائل أخرى فمن نزل اسمه الأول على هذا المعنى أوجب له فقرا خاصا وعبودية خاصة. [طريق الهجرتين وباب السعادتين لابن القيم 1/40].
3- إذا يعامل العبد سبقه تعالى بأوليته لكل شيء بما يقتضيه ذلك:
فينبغي على العبد أن يتوكل عليه وحده وأن يعامله وحده وأن يؤثر رضاه وحده.
4- السعي إلى أن تكون الأول في كل حقل:
ما دام الله أولاً، وأنت عبده، وقد أمرك أن تتخلق بكمالات مشتقة من كمالات الله، فلابدّ من أن تكون أولاً في اختصاصك.
5- الحرص على أداء العبادات على أكمل وجه:
فمن توجيهات النبي – صلى الله عليه وسلم - أن تحرص في الصلاة على الصف الأول..
ومن توجيهات النبي – صلى الله عليه وسلم - احرص على أن تصلي الصلاة في أول وقتها.