التعبد باسم الله (الجبار)
1- تعظيم الله تعظيما يليق بجلاله وعظمته:
فإنه سبحانه قهر الجبابرة وعلاهم بعظمته فلا يجري عليه حكم حاكم فينقاد ،ولا أمر آمر فيلزمه الامتثال ، بل هو آمر غير مأمور ،قاهر غير مقهور ،
(لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) الأنبياء 23
2- اللجوء إلى الله عند الشدائد، والكربات:
إذا كنت مظلوماً، الجأ للجبار واسجد بين يديه وقل له، "اجبر بخاطري يا رب، ظلمت يارب ، انصرني يارب، فمن للمظلومين إلا الله ؟!! ومن للمحرومين إلا الله ؟!! ومن للمنكسرين إلا الله ؟!! ومن للمقهورين إلا الله ؟!!
فكلما كان العبد أكثر افتقارا إلى الله عز وجل كلما كان أكثر عبودية له.
وكلما كان القلب ملتفتا إلى المخلوقين كلما نقصت العبودية.
3- أن يثق العبد بربه الثقة الكاملة ويعلم أنه يركن إلى ركن شديد:
وأنه لو اجتمعت عليه الأمة على أن ينفعوه بشيء لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له ، ولو اجتمعوا على أن يضروه بشيء ؛ لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه .
فلا يخاف من المخلوقين مهما انتفشوا ومهما تعاظموا , فإن الذي عظمهم في قلبه إنما هو الشيطان يقول تبارك وتعالى:
(إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) آل عمران 175.
4- إياك والظلم:
إذا كنت ظالماً، فقم باسترضاء من ظلمته حتى يرضى عنك قبل أن يقصمك الله سبحانه وتعالى في الدنيا ويبقى القصاص يوم القيامة ،والاقتصاص يكون يوم القيامة بأخذ حسنات الظالم وطرح سيئات المظلوم، فعن أبي هريرة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
( من كانت عنده مظلمة لأخيه؛ من عرضه أو من شيء، فليتحلله من اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ) رواه البخاري.
وعن أبي هريرة أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " أتدرون ما المفلس، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم وطرحت عليه، ثم طرح في النار " رواه مسلم.
https://kalemtayeb.com/safahat...
4- أن يدعو الله عز وجل أن يجبر كسره:
فكان من دعائه – صلى الله عليه وسلم – في الجلسة بين السجدتين: " اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني "، وبعد الرفع من الركوع: " الحمد لله ذي الجبروت والملكوت، والكبرياء والعظمة ".