لست في حاجة
لست في حاجة إلى كاهن "يعمدك"، ولا واسطة تتوسط لك، ولا إلى أحد من الخلق، يدلك عليه، فهو سبحانه دليل نفسه، وقد تعرف إليك في وحيه، وعلى لسان رسله، فتوجه إليه، فإنه قريب، أقرب إليك مما تظن، أو تتخيل:
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) . [البقرة/186]
لست في حاجة إلى أن تسأل عن وقت، أو ساعة، من ليل أو نهار، تدخل فيها على ربك، وتبدأ فيها حياتك الجديدة، فكل الساعات : هي وقت ذلك :
عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا " . رواه مسلم (2759)