أقوال السلف في أسماء الله (الحافظ - الحفيظ)
أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في أسماء الله (الحافظ - الحفيظ):
1- قال ابن عباس: {حفيظ} حافظ شهيد. [تنوير المقباس من تفسير ابن عباس، ينسب: لعبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - (المتوفى: 68هـ)1/187].
وقال: {حفيظ} عليم. [تنوير المقباس 1/360].
ثانيًا: أقوال بعض المفسرين في تفسير أسماء الله (الحافظ - الحفيظ):
1- قال الطبري: {حفيظ}: ذو حفظ وعلم. [تفسير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)، 15/365].
2- قال السمرقندي: {حفيظ}: يعني: حافظا، لا يغيب عنه شيء. [بحر العلوم، أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي (المتوفى: 373هـ)، 2/156].
3- قال مكي بن أبي طالب: {حفيظ}: ذوحفظ بخلقه. [الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه، أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (المتوفى: 437هـ)، 5/3413].
4- قال فخر الدين الرازي: {حفيظ}: الحفظ يدخل في مفهومه العلم والقدرة، إذ الجاهل بالشيء لا يمكنه حفظه ولا العاجز. [مفاتيح الغيب - التفسير الكبير، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)، 25/203].
وقال: {إن ربي على كل شيء حفيظ}: وفيه ثلاثة أوجه: الأول: حفيظ لأعمال العباد حتى يجازيهم عليها. الثاني: يحفظني من شركم ومكركم. الثالث: حفيظ على كل شيء يحفظه من الهلاك إذا شاء ويهلكه إذا شاء. [مفاتيح الغيب للفخر الرازي 18/365].
5- قال البيضاوي: {حفيظ}: رقيب فلا تخفى عليه أعمالكم ولا يغفل عن مجازاتكم، أو حافظ مستول عليه فلا يمكن أن يضره شيء. (أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: 685هـ)، 3/139].
6- قال ابن كثير: {حفيظ}: أي: شاهد وحافظ لأقوال عباده وأفعالهم ويجزيهم عليها إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.. [تفسير القرآن العظيم، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ)، 4/330].
7- قال جلال الدين المحلي والسيوطي: {حفيظ}: رقيب. [تفسير الجلالين، جلال الدين محمد بن أحمد المحلي (المتوفى: 864هـ) وجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (المتوفى: 911هـ)، 1/293].
8- قال الآلوسي: {حفيظ}: أي رقيب محيط بالأشياء علما فلا يخفى عليه أعمالكم ولا يغفل عن مؤاخذتكم. فالحفظ كناية عن المجازاة، ويجوز أن يكون الحفيظ بمعنى الحافظ بمعنى الحاكم المستولي أي إنه سبحانه حافظ مستول على كل شيء، ومن شأنه ذلك كيف يضره شيء. [روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ)، 6/283].
ثالثًا: أقوال بعض أهل العقيدة في أسماء الله (الحافظ - الحفيظ):
1- قال ابن القيم رحمه الله: ومنها انه يعرف العبد حاجته إلى حفظه له ومعونته وصيانته وأنه كالوليد الطفل في حاجته الى من يحفظه ويصونه فإن لم يحفظه مولاه الحق ويصونه ويعينه فهو هالك ولا بد وقد مدت الشياطين ايديها اليه من كل جان بتريد تمزيق حاله كله إفاسد شأنه كله وإن مولاه وسيده إن وكله الى نفسه وكله الى ضيعة وعجز وذنب وخطيئة وتفريط فهلاكه أدنى اليه من شراك نعله فقد أجمع العلماء بالله على ان التوفيق ان لا يكل الله العبد الى نفسه واجمعوا على ان الخذلان ان يخلى بينه وبين نفسه. [مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة، محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى: 751هـ)، 1/288].