الله سبحانه ليس له شبيه ولا نظير
الله سبحانه هو الخالق، وما سواه مخلوق، والفرق بين الخالق والمخلوق لا ينبغي أن يخفى على عاقل، فالخالق هو الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، والمخلوق مخلوق من عدم، ويلحقه الفناء، سواء كان إنسانا أو حيوانا أو نباتا أو جمادا، فليس لله مثل ولا شبيه ولا نظير، كما قال سبحانه: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) الإخلاص/4، وقال: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) مريم/65، وقال: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الشورى/11.
وأهل الإسلام يعتقدون أن الخالق فوق العالم، بائن عن خلقه، كما دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع، قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: وقد" قيل له: الله فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه، وقدرته وعلمه بكل مكان؟ قال: نعم، هو على عرشه ولا يخلو شيء من علمه " أخرجه الخلال بإسناد صحيح، كما في مختصر العلو ص 189، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي رقم 674 (3/ 445).