الأدلة على زيادة الإيمان ونقصانه (1)
الأدلة على زيادة الإيمان ونقصانه
أولا: الأدلة من القران:
قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عليهمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إيمانا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ (الانفال:2)
وقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إيمانا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إيمانا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿124﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ﴾ (التوبة:124-125)
قال الحافظ ابن كثير-رحمه الله-:
وقوله: ﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عليهمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إيمانا ﴾ (الانفال:2)، كقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إيمانا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إيمانا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ (التوبة: 124).
وقد استدل البخاري وغيره من الأئمة بهذه الآية وأشباهها على زيادة الإيمان وتفاضله في القلوب، كما هو مذهب جمهور الأئمة. بل قد حكي الإجماع عليه غير واحد من الأئمة كالشافعي وأحمد بن حنبل وأبي عبيد. (نقلا من كتاب "صحيح تفسير ابن كثير"للعدوي:2/214)
وقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إيمانا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ (آل عمران:173)
وقوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إيمانا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السماوات وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عليمًا حَكِيمًا ﴾ (الفتح: 4).