من أعظم ما يستعين به المسلم
من أعظم ما يستعين به المسلم على أمور دينه ودنياه كلها: الدعاء.
ومع أن أمر الدعاء عظيم، وتجارب من لازم الدعاء في أثره مدهشة، ومع أنه ميسور، إلا أننا غالباً ما نفرط فيه، وإذا وجد المسلم نفسه منشرحة للدعاء في حاجاته كلها فهذا علامة تيسير لأموره، وهي عبادة جليلة يوفق الله لها من شاء من عباده.
عن يحيى بن سعيد قال:
كنت بإفريقية فعرضت لي حاجة من حوائج الدنيا، فلبثت أدعو فيها الليل والنهار حتى لمت نفسي في ذلك وأهمني، فذكرت ذلك لخالد بن أبي عمران، فقال لي:
لا يهمنك ذلك، فإني قد كنت أسمع أن الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يبارك لعبد في حاجة أذن له فيها بالدعاء.
(رياض النفوس، لأبي بكر المالكي ١/ ١٤٨).
وهو معنى ما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
إني لا أحمل هم الإجابة، ولكن هم الدعاء.