الأسم الأعظم

ذكر القرطبي أن بعض العلماء قالوا: اسم (الله) هو: الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى.

وهو الاسم الوحيد الذي ورد في كل الأحاديث التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم أن فيها اسم الله الأعظم.

واقترن به عامة الأذكار المأثورة؛ فالتهليل والتكبير والتحميد والتسبيح والحوقلة والحسبلة والاسترجاع والبسملة وغيرها من الأذكار مقترن بهذا الاسم، غير منفكة عنه.

وهو أصل أسماء الله الحسنى؛ فلا ينسب إلى شيء منها، بل تضاف سائر الأسماء الحسنى إلى هذا الاسم العظيم؛ فلا يقال: الله من أسماء الرحمن أو من أسماء الرحيم، بل يقال: الرحمن أو الرحيم من أسماء الله 

قال الحسن البصري رحمه الله: "اللهم: مجمع الدعاء، فإذا قال السائل: اللهم إني أسألك! كأنه قال: أدعو الله الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى بأسمائه وصفاته".

هذا الاسم يفتتح به كل أمر؛ تبركاً وتيمناً.

وكذلك هو: أول اسم في أول آية في القرآن 

هذا الاسم العظيم من شرفه: أن الله يرفعه من الأرض في آخر الزمان إذا قبض أرواح المؤمنين، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 

إنه أكثر أسماء الله الحسنى وروداً في القرآن الكريم؛ فقد ورد في ما يزيد على ألفين ومائتي مرة، قال بعض العلماء عند قوله تبارك وتعالى: 

خص هذين الاسمين بالذكر لشرفهما، وفي تقديم اسم الله: شرف في الذكر عن الرحمن.

صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: