طرق الباب


عبد الله بن مشبب بن مسفر القحطاني

يا رب! نسألك بعزك وذلنا، وبقوتك وضعفنا، وبغناك عنا وفقرنا إليك، نواصينا الكاذبة الخاطئة بين يديك، عبيدك سوانا كثير وليس لنا رب سواك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك.

نسألك مسألة المسكين، ونبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل، وندعوك دعاء الخائف الضرير.

سؤال من خضعت لك رقابهم ورغمت لك أنوفهم، وفاضت لك عيونهم، وذلت لك قلوبهم: أن تغفر لنا ولجميع المسلمين، وتدخلنا في رحمتك يا أرحم الراحمين!

بمن يستغيث العبد إلا بربه

             ومن للفتى عند الشدائد والكرب

ومن مالك الدنيا ومالك أهلها

             ومن كاشف البلوى على البعد والقرب

ومن يدفع الغماء وقت نزولها

               وهل ذاك إلا من فعالك يا ربي

في هذه السطور نتشرف بالكلام عن اسم من أسماء الله الحسنى، وهو: (الرب):

قال جل جلاله: 

{رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ}

[الرحمن: 17] 

وقال سبحانه وتعالى: 

{سَلَٰمٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّۢ رَّحِيمٍۢ}

[يس: 58]

فربنا الخالق المالك المدبر المتصرف، رب الأرباب ومعبود العباد، يملك الممالك والملوك وجميع العباد، وهو الذي دبر لخلقه مصالحهم، وهو جابرهم والقائم بأمورهم – إنسهم وجنهم – قيوم الدنيا والآخرة.

السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ طرق الباب

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day