يا رب!
والنبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر، وحل به كرب يقول:
"لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ"
[أخرجه البخاري ومسلم].
ومن لم يدع بأسماء الرب جل وعلا اختياراً؛ رجع إليها اضطراراً، فها هو المريض على فراشه، وهو يصارع المرض ينادي: يا رب. . يا رب! فإذا العافية تدلف من لدنه، وإذا الشفاء ينزل من عنده تبارك وتعالى.
ويتضرع باسمه الفقير: الذي لا يملك قطميراً، يتنهد من البؤس، ويصيح من الفاقة: يا رب. . يا رب! فإذا به يرفع عنه الحاجة، ويكشف الضائقة من عنده وحده تبارك وتعالى.
وينادي الجائع، وهو يتضور جوعاً، ويتلوى من الضر: يا رب. . يا رب! فإذا بالرزق يغمره، وعطاء الله ينهمر عليه.
ويستجير به المطلوم، وهو يمسح دمعته الحارة، ويخفي أنينه الساخن: يا رب. . يا رب! فإذا النصر الأكبر، والعافية الحميدة.
قال الحافظ ابن رحب رحمه الله: "الإلحاح على الله بتكرير ذكر ربوبيته من أعظم ما يطلب به إحابة الدعاء".
يا رب نفس عن عبيدك كربة وأرحه مما قد عنا ودهاه