الدليل الواضح
وقد أبطل عقائد المشركين؛ فقال سبحانه وتعالى:
{وَقَالَ ٱللَّهُ لَا تَتَّخِذُوٓا إِلَٰهَيْنِ ٱثْنَيْنِ ۖ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ ۖ فَإِيَّٰىَ فَٱرْهَبُونِ}
[النحل: 51]
{ءَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلْوَٰحِدُ ٱلْقَهَّارُ}
[يوسف: 39].
ورد على من قال: إن الله ثالث ثلاثة:
{وَلَا تَقُولُوا ثَلَٰثَةٌ ۚ ٱنتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ ۖ}
[النساء: 171].
ونفي المثل والند والكفء من جميع الوجوه؛ فهو تبارك وتعالى: الأحد الذي لا مثيل له ولا نظير؛
{هَلْ تَعْلَمُ لَهُۥ سَمِيًّا}
[مريم: 65].
ونهانا أن تشبهه بشيء من مخلوقاته، إلا أنه أخبرنا عن نفسه؛ وهو أعلم بنفسه.
وكل ما خطر في بال البشر عن الله سبحانه وتعالى؛ فالله بخلاف ذلك، فليس له ند ولا نظير ولا شبيه ولا مثيل،
{لَيْسَ كَمِثْلِهِۦ شَىْءٌ ۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ }
[الشورى: 11]
فلا يشبهه أحد من خلقه، فله الأسماء الحسنى والصفات العليا، وله الكمال والجمال والجلال والعظمة والمجد والكبرياء.
قال المشركون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: صف لنا ربك! أمن ذهب هو؟ أم من نحاس أم صفر؟ وكان بعضهم يقول: انسب لنا ربك يا محمد!
وكانت اليهود تقول: نحن نعبد عزيزاً ابن الله، والنصارى يقولون: نحن نعبد المسيح ابن الله، وكانت المجوس تقول: نحن نعبد الشمس والقمر، وكان المشركون يقولون: نحن نعبد الأوثان..
فأجابهم الله عز وجل بقوله:
{قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ}
[الإخلاص:1].