التعبد باسم الله (الحكيم)
1- يلزم للإيمان بهذا الاسم لوازم قلبية تعبدية:
تقتضي الإيمان الجازم بأن الله عز وجل حكيم في جميع أحكامه الدينية الشرعية، ليس لأحد من البشر أن يعارضها أو يأتي بما يناقضها أو يخلطها بغيرها.
2- الاستسلام لشرع الله الحكيم:
فيحكم به، ويتحاكم إليه، ويرفض كل شرع يخالف شرع الله حكماً وتحاكماً، ويؤمن إيماناً جازماً أن من شرع ديناً ونظاماً لم يأذن به الله تعالى، وادعى أنه أصلح لحياة الناس ومعاشهم، أو ساواه بشرع الله، أو جوز الحكم به، فإنه قد أشرك بالله عز وجل، ومن أطاعه في ذلك على علم فقد أشرك بالله أيضاً.
3- الإيمان بأن الله تعالى هو الحكيم الذي يؤتي الحكمة من يشاء:
{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة: 269]
فالحكمة هي الإصابة في القول والفعل، وقيل هي الفقه في القرآن والفهم فيه، وقيل هي النبوة، وقيل هي خشية الله.
4- اليقين بأن خلق الله تعالى مُحكَم لا خلل فيه ولا قصور:
فقال عز وجل {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل: 88].
5- العلم بحكمة الله تعالى في خلقه:
فالحكمة من خلقه هي عبادته سبحانه {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] فلم يخلقهم عبثًا كما يظن الملاحدة.
6- أن يُحكم العبد جميع أموره ويتقنها:
فيتقن عمله فيما بينه وبين الله وفيما بينه وبين الخلق فيسارع إلى الخيرات ويسابق إلى الفضائل والطاعات.
7- تدبر كتاب الله الحكيم:
فقال عز وجل:
{كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود: 1]