هلا استجابوا؟!
ثم إن ربك الصمد عز وجل فتح بابه ليس فقط للأولياء بل لجميع الخلق.
وهذا من لطفه ورحمته وكرمه؛ فهؤلاء المشركون لما ضافت عليهم الدنيا، ورأوا الموت المحقق؛ صمدوا إلى الله سبحانه وتعالى؛ ونادوا: يا الله. . يا الله! فإذا بالنجاة؛
{فَإِذَا رَكِبُوا فِى ٱلْفُلْكِ دَعَوُا ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمْ إِلَى ٱلْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}
[العنكبوت: 65].
وهم يقرون بذلك، فالعالم بأسره إذا لم يصمدوا إلى الله سبحانه وتعالى رغبة؛ صمدوا إليه بسوط الاضطرار.