اطمئن!
وقد استجاب الله سبحانه وتعالى للكافرين في اضطرارهم؛ فكيف بمن شهد لله بالوحدانية وللنبي صلى الله عليه وسلم الرسالة؟!
فإذا نزلت بك حاجة فاصمد إليه، وأنزل فاقتك عند بابه، وناد: يا صمد فرج ما بي! فلا تضق ذرعاً بهمك أو بمرضك أو بدينك؛ فربك الصمد الذي إذا التجأت إليه لن يخيبك، ولن يخذلك، وتذكر أن أفضل العبادة: انتظار الفرج، ودوام الحال من المحال، والدهر قلب، والليالي حبالى، والغيب مستور، وإن مع العسر يسرا.
جاء في "سنن أبي داود": أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد وسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ: أن تغفر لي ذنوبي؛ إنك أنت الغفور الرحيم.
فقال صلى الله عليه وسلم:
قَدْ عُفِرَ لَهُ؟ قَدْ غُفِرَ لَهُ" ثلاثاً
[حديث صحيح].
وفي رواية:
"لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ"
[حديث صحيح. رواه أبو داود].
ورضاك قصدي فاستجب لدعائي
ناديت باسمك يا إلهي ضارعاً
إن لم تجبني فمن يجيب بكائي؟
أنت الكريم فلا تدعنب تائهاً
فلقد عييت من البعاد النائي
ولقد رجوتك يا إلهي ضارعاً
متذللاً فلا ترد رجائي
اللهم يا واحد. . يا أحد. . يا صمد. . نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل.