إضاءات تهم المُدافع عن الإسلام وثوابته


أحمد يوسف السيد

أولا: فضل الرد على الشبهات:

قال الله سبحانه وتعالى:

{وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} 

 أي: بالقرآن. قال ابن تيمية: "فالراد على أهل البدع مجاهد، حتى كان يحيى بن يحيى يقول: الذب عن السنة أفضل من الجهاد.

وظيفة الأنبياء بيان الحق، وازالة التصورات الباطلة.


الله سبحانه وتعالى أجاب بنفسه على الطاعنين في ذاته ودينه وشرعه ونبيه. كما قال سبحانه:

{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَـٰنُ وَلَدًا ﴿٨٨﴾ لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴿٨٩﴾}.

وقوله سبحانه:

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا﴿٣٢﴾ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴿٣٣﴾}

ثاينا: من المهم أن يستحضر المرء أنه يدافع عن الإسلام لا عن آرائه. وهذا يقتضي أن يُقدم الإسلام كما هو. مع مراعاة فقه الدعوة وتقديم الأولويات.

ثالثا: ليس الداعية مسؤولا عن استجابة الناس إذا هو أحسن دعوته، فلا تذهب نفسه عليهم حسرات، وإنما يبذل جهده، ويعلم أن من الناس من لا يريد الحق، كما بين الله ذلك كثيرا في القرآن.

رابعا: ليهتم الداعية بنفسه من جهة الأخلاق الفاضلة، والآداب الإسلامية؛ ليكون قدوة حسنة، وهذا بحد ذاته من أسباب التقليل من آثار الشبهات؛ لأن النموذج الأخلاقي العالي من الشخص المتدين يعد دعوة صامتة مؤثرة ،

{وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}



السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ إضاءات تهم المُدافع عن الإسلام وثوابته

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day