فضل الإيمان (2)
2- ضياع الإيمان سبب لحبوط الأعمال:
قال لنبيه وحبيبه وخليله محمد ﷺ:﴿ وَلَقَدْ أوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ (الزمر65:-66).
ولا يتصور شرعا ولا عقلا أن يشرك النبي ﷺ فهو الذي جاء وأقام صرح التوحيد ودعا الناس إليه لكن هذا من تقدير المحال، وهو جائز في لغة العرب كما قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أولُ الْعَابِدِينَ ﴾ (الزخرف:81)، أو هو خطاب للنبي ﷺ والمقصود به الأمة.
وكأن الله يقول لنا: هذا نبيي وحبيبي وخليلي لو أشرك لحُبط عمله، فكيف أنتم أيها الناس؟ وكذا قال الله تعالى في شأن الأنبياء الكرام -عليهم الصلاة والسلام-: ﴿ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ (الانعام:88).