الشيطان سول لهم. .
لما أعطى الله تبارك وتعالى فرعون الملك؛ ظن أنه المالك الحقيقي، فتكبر وتجبر وظلم الناس؛ حتى وصل به الحال أنه: زعم لنفسه الملك والألوهية!
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِى}
[القصص: 38]
فأهلكه الله عز وجل، وجعله عبرة لملوك الأرض إلى قيام الساعة؛ حتى لا يطغيهم الملك وينسيهم أصلهم وضعفهم وميعادهم.
ومع أن الملوك لهم شبهة ملك في الحياة الدنيا؛ فهم يملكون الضياع والقصور والبساتين والذهب والفضة، فإنهم بين خيارين؛ إما أن يزول عنهم، أو يزولون عنه، فهو ملك زائل، وعارية مسترجعة. .
فذكرهم الله عز وجل بأن مرجعهم إليه؛
{ وَلِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ }
[المائدة: 18]
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التسمي بـ"ملك الملوك"، جاء في الصحيحين"؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أَخْنَعُ الْأَسْمَاءِ عِنْدَ اللَّهِ رَجُلٌ تَسَمَّى بِمَلِكِ الْأَمْلَاكِ".