مكافأة المحبين
وسلم الله سبحانه وتعالى على أنبيائه ورسله لإيمانهم وإحسانهم، وليقتدي بذلك البشر؛ فلا يذكرهم أحد بسوء:
{وَسَلَٰمٌ عَلَى ٱلْمُرْسَلِينَ}
[الصافات: 181]
ثم أكرم الله عز وجل يحيى عليه السلام؛ فخصه بسلام في مواضع – قيل: إنها الأكثر وحشة للخلق-: يوم ولد؛ فيرى نفسه خارجا مما كان، ويوم يموت؛ فيرى قوماً لم يكن عاينهم من قبل، ويم يبعث؛ فيرى نفسه في المحشر العظيم:
{وَسَلَٰمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا}
[مريم: 15].
ومن تبع هدى الله سبحانه وتعالى سلم من سخطه وعذابه، وهذا معنى قوله:
{وَٱلسَّلَٰمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلْهُدَىٰٓ}
[طه: 47]،
والجنة: دار السلام:
{لَهُمْ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ عِندَ رَبِّهِمْ}
[الأنعام: 137].
والله عز وجل يسلم على عباده في الجنة:
{سَلَٰمٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ}
[يس: 58]
والملائكة تسلم على عباده الصالحين عند قبض أرواحهم وتطمئنهم:
{ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّٰهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَٰمٌ عَلَيْكُمُ ٱدْخُلُوا ٱلْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}
[النحل: 32]