قلوب المحبين:
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْ تُضِلَّنِي أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ."
[رواه مسلم]
لا شك أن الهداية: هي حياة القلوب، وهي من الحي لا إله إلا هو، فمن أرادها فليرجها ويسألها من الحي؛ لأن الله عز وجل قال:
{ هُوَ ٱلْحَىُّ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ ۗ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ }
[رواه مسلم]
والقلب إذا امتلأ بالإيمان وبجلال الله؛ هنا تحلو الحياة، وتعذب الدنيا، وتستنير البصيرة، وتنكشف الهموم، وتهاجر الغموم، ويسعد بالوجود.
فأسماء الله عز وجل تثير حباً ورغبة في قلوب المؤمنين، فهم سعداء في الدنيا وسعداء في الآخرة،
{مَنْ عَمِلَ صَٰلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
[النحل: 97]
ومن كفر: ضاق عيشه، ونغصت معيشته في الدنيا والآخرة؛ لأن الله عز وجل قال:
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُۥ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ أَعْمَىٰ}
[طه: 124]
وأن كان يسير على قدمه فهو في عداد الموتى؛
{أَمْوَٰتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍۢ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}
[النحل:21]
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء