حمى العزيز:

وأهل الإيمان لما علموا وآمنوا أن العزة منه وحده؛ ذلوا للعزيز، والتجؤوا إليه وأجمعوا بحماه، ولاذوا بجنابه، وطلبوا منه العزة؛ لأنهم تلوا قوله عز وجل:

ذكر المدائني في كتابه قال: "قدم رجل من أهل اليمن على الحجاج يشكو أخاه محمد بن يوسف، فصادف الحجاج على المنبر، فقام إليه؛ فشكا أخاه محمداً، فأمر به الحجاج فحبس، فلما نزل عن المنبر؛ استدعاه وهو متغيظ عليه، فقال له: ما جرأك على أن ترفع أخي؟! فقال له: أن بالله أعز من أخيك بك، فقال الحجاج؛ خلوا سبيله".

لا تسقني كأس الحياة بذلة              بل قاسقني بالعز كأس الحنظل

وكلما عظم الاسم في قلب المسلم، وعمل على تحقيقه في حياته؛ كان نيله للعزة أعظم،

فأعز الناس: الأنبياء، ثم الذين يلونهم من المؤمنين

ولذا؛ لا عزيز في الدني والآخرة إلا من أعزه الله: