مفاتيح العزة:
ولا تتحقق العزة إلا بالإتيان بأسبابها:
بالإيمان أولاً: قال الله عز وجل:
{وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ ٱلْمُنَٰفِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
[المنافقون: 8]
وبالتواضع للمؤمنين؛ قال الله عز وجل:
{أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلْكَٰفِرِينَ}
[المائدة: 54]
وبالعفو؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا"
[أخرجه مسلم].
وبالتقرب إلى الله بهذا الاسم في الدعاء، فهذا إبراهيم عليه السلام كان من دعائه:
{رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَٱغْفِرْ لَنَا رَبَّنَآ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ}
[الممتحنة: 5]
ودعت به الملائكة من حملة العرش للؤمنين:
{رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّٰتِ عَدْنٍ ٱلَّتِى وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ ءَابَآئِهِمْ وَأَزْوَٰجِهِمْ وَذُرِّيَّٰتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ}
[غافر: 8]
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من نومه ليلاً كان يقول:
"لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار"
[رواه ابن حبان]
وهذا النبي صلى الله عليه وسلم يعلم رجلاً جاءه يشكو وجعاً بأن يتعبد بعزة الله؛ فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم:
"اجعل يدك اليمنى عليه، وقل سبع مرات، باسم الله، أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر"
[رواه مسلم]