تأمل!
اقترن اسمه سبحانه وتعالى العزيز بأسمائه: (القوي والحكيم والعليم والحميد والعفور والوهاب والمقتدر).
وهذا – والله! من كمال رحمته بنا، وإفاضة الخير والإحسان علينا.
وهذا دليل على: كمال أسماء ربنا وصفاته العلا، وأنها يتضمن بعضها بعضاً؛ فإنه سبحانه وتعالى مع كمال عزته وقوته، ومنعته، وشدة بطشه؛ فهو كامل في حكمته وعلمه، رحيم بعباده عطوف عليهم، محمود في أموره، وحميد في أقواله وأفعاله وأحكامه.
فعزته: حكمة، ورحمة، وعدل:
{لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ}
[آل عمران: 6].
ولما كانت عزته: عزة كمال وجلال: استحق الله أن يحمد عليها على الدوام، قال سبحانه وتعالى:
{ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ}
[إبراهيم: 1]
يــا مــالكاً هــو بالنواصي آخـذ وقضاؤه في كل شيء نافذ
أنا عائد بك يا كريم ولن يخب عبـد بعـزك مستجيـر عائــذ
{سُبْحَٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَٰمٌ عَلَى ٱلْمُرْسَلِينَ وَٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ}
[الصافات: 180-182]
اللهم يا عزيز! أعزنا بطاعتك، ولا تذلنا بمعصيتك.