الدواء:
ومن اعتراه الكبر فلينظر في باطنه نظر العقلاء، ولا بنظر إلى ظاهره نظر البهائم!
وليتذكر أصل وجوده، ومن أين خرج؟ ونهابته في هذه الدنيا. . جيفة منتنة!
حكى: "أن مطرف بن عبد الله بن الشخير نزر إلى المهلب بن أبي صفرة وعليه حلة يسحبها، ويمسي الخيلاء؛ فقال: يا أبا عبد الله! ما هذه المشية التي يبغضها الله ورسوله؟
فقال المهلب: أما تعرفتي؟
فقال: بل أعرفك، أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وحشوك فيما بين ذلك بول وعذرة".
لو فكر الناس فيما في بطونهم
ما استشعر الكبر شبان ولا شيب
وقال المناوي رحمه الله: فينبغي للإنسان أن لا يحتقر أحداً؛ فربما كان المحتقر أطهر قلباً، وأزكى عملاً، وأخلص نية، فإن احتقار عباد الله يورث الخسران، ويورث الذل والهوان".
قال ابن تيمية: "العاصي الخائف خير من العابد المتكبر"
كأنك لم تسمع بأخبار من مضى
ولم تر في الباقين ما يصنع الدعر
فإن كنت لا تدري فتلك ديارهم
محاها مجال الريح بعدك والقبر
اللهم! نسألك باسمك المتكبر: أن ترحم ضعفنا، وتستر عيبنا، وتغفر ذنبنا، ولا تجعلنا من المتكبرين؛ يا رب العالمين!