الفرق بين الرأفة والرحمة
قال القفال رحمه الله: الفرق بين الرأفة والرحمة أن الرأفة مبالغة في رحمة خاصة وهي دفع المكروه وإزالة الضرر كقوله: ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله [النور: 2] أي لا ترأفوا بهما فترفعوا الجلد عنهما، وأما الرحمة فإنها اسم جامع يدخل فيه ذلك المعنى ويدخل فيه الانفصال والإنعام، وقد سمى الله تعالى المطر رحمة فقال: وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته [الأعراف: 57] لأنه إفضال من الله وإنعام. [تفسير الفخر الرازي 4/93].
فالرأفة أشد من الرحمة. وقال أبو عمرو بن العلاء: الرأفة أكثر من الرحمة، والمعنى متقارب. [تفسير القرطبي 2/158].