عظمة الخالق:
كل ما في الكون خلقه، وهو ناطق معترف بألوهيته وربوبيته، وكل ما تراه حولك – ومال لا تراه – دليل على الله؛ فهو الذي خلق جميع الموجودات وبرأها وسواها بحكمته، وصورها بحكمته، وهو لم يزل ولا يزال على هذا الوصف العظيم.
كسا العظام لحماً؛ واللحم جلداً، وألبس البهائم صوفاً ووبراً، ونفخ الروح في الجنين وهو في بطن أمه، ثم أخرجه ورزقه وحفظه وعلمه، وخلق الإنسان في أحسن تقويم، وجعل له عينين ولساناً وشفتين وهداه النجدين،
{ٱلَّذِى خَلَقَكَ فَسَوَّىٰكَ فَعَدَلَكَ فِىٓ أَىِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ}
[الإنفطار: 7-8]
{فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحْسَنُ ٱلْخَٰلِقِينَ}
[المؤمنون: 14].
وكذلك يشهد أنه سبحانه الخلاق باعث هذه الأبدان
ربنا سبحانه وتعالى خلق الخلق ليعرفوه ويعبدوه:
{وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
[الذاريات: 56]