تأمل العواقب!
من اتصف بها فسدت نفسه، وزال عنها صلاحها، وطبع على قلبه بالران،
{كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ}
[غافر: 35]
وقال سبحانه وتعالى:
{إِن فِى صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَٰلِغِيهِ}
[ غافر:56]
وإمام المتكبرين إبليس؛
{إِلَّآ إِبْلِيسَ ٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلْكَٰفِرِينَ}
[ص: 74]
وهي صفات الملوك الطغاة؛ كفرعون ومن على شاكلته من الطغاة:
{وَٱسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُۥ فِى ٱلْأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَظَنُّوٓا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ}
[القصص: 39].
ومن زاد ماله وكثر عياله، وبارز الله بهما؛ فقد تسلل الكبر إلى قلبه، فمنعه من قبول الحق؛ كالوليد بن المغيرة:
{ثُمَّ أَدْبَرَ وَٱسْتَكْبَرَ}
[المدثر: 23]
والكبر: سبب هلاك الأمم المكذبة بالحق؛
{فَأَمَّا عَادٌ فَٱسْتَكْبَرُوا فِى ٱلْأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ}
[فصلت: 15].
وقال عز وجل عن قوم صالح عليه السلام:
{قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوٓا إِنَّا بِٱلَّذِىٓ ءَامَنتُم بِهِۦ كَٰفِرُونَ}
[الأعراف: 76].
ومآل المتكبرين: جهنم، وبئس المصير:
{أَلَيْسَ فِى جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ}
[الزمر: 60].
وجاء عند الترمذي:
"أن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ الرِّجَالِ يَغْشَاهُمْ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَيُسَاقُونَ إِلَى سِجْنٍ فِي جَهَنَّمَ يُسَمَّى بُولَسَ تَعْلُوهُمْ نَارُ الْأَنْيَارِ يُسْقَوْنَ مِنْ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ طِينَةَ الْخَبَالِ"
[حديث صحيح]
– أعاذنا الله منها-.