التعبد باسم الله (الصمد)
1- العلم بأن الله هو الواحد الأحد الصمد:
الذي صمد لجميع حوائج الخلق الذي تصمد له القلوب بالرغبة والرهبة.
2- المداومة على طاعة المولى الصمد:
فاصمد إليه في جميع أمورك ولا تلجأ إلا إليه ولا تصرف عبادتك إلا له ولا تطلب حاجتك إلا منه ولا تستعين إلا به ولا يكون توكلك إلا عليه ولا تلتفت إلى أحد سواه.
3- دعاء الله الصمد والصمود إليه بالوجه والقلب والبدن:
واسأله ما شئت من خيري الدنيا والآخرة، ولا تسأل العبد الفقير المحتاج، وقف بباب الملك الصمد قاضي الحاجات.
4- إياك أن تتوجه بشيء من أمرك إلى سواه:
وخذ بالأسباب المشروعة وقلبك معلق بالله وحده لا شريك له.
5- التوكل على الله وحده وإلا بطل رجاءك:
قال تعالى: {وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} [يونس: 105، 106]
6- اجعل نفسك مقصودًا للمنافع والخيرات:
معينًا على قضاء حوائج كل ذي حاجة ابتغاء مرضاة الله، منفقًا من علمك على جاهلهم ومن مالك على فقيرهم، فأحب الأعمال إلى الله بعد التوحيد سرور تدخله على مسلم، أو كشف كربة عنه.
7- الإكثار من قراءة سورة الإخلاص فهي تعدل ثلث القرآن:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟» فشق ذلك عليهم وقالوا: أينا يطيق ذلك يا رسول الله؟ فقال: «الله الواحد الصمد ثلث القرآن» [أخرجه البخاري 6/ 189 حديث 5015].
8- الدعاء باسم الله الصمد:
عن حَنْظَلَةُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّ مِحْجَنَ بْنَ الْأَدْرَعِ، حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ وَهُوَ يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاللهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "، قَالَ: فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ " ثَلَاثَ مِرَارٍ [إسناده صحيح، أخرجه أحمد 31/310 حديث 18974]
وعن عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ. الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. فَقَالَ: " قَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِ اللهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ " [إسناده صحيح، أخرجه أحمد 38/ 64 حديث 22965].
9- تجنب سب الله وشتمه بقول (اتخذ الله ولدًا):
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَالَ اللَّهُ: كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: لَنْ يُعِيدَنِي، كَمَا بَدَأَنِي، وَلَيْسَ أَوَّلُ الخَلْقِ بِأَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ إِعَادَتِهِ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا وَأَنَا الأَحَدُ الصَّمَدُ، لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفْئًا أَحَدٌ " [أخرجه البخاري 6/180 حديث 4974].