إنه العفو..
ومن جلال عفوه سبحانه وتعالى: أنه من عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود في عفوه يوم القيامة، فهو كريم لا يرجع في عفوه، فهذه سنة الله جل وعلا مع أوليائه.
ومن جلاله سبحانه وتعالى: أنه كما يعفو في الدنيا عن المذنبين التائبين؛ فإنه عز وجل في الآخرة يعفو عن الموحدين المصرين.
ومن جلاله عز وجل: أنه يعفو عن ذنب عبده مهما كان جرمه؛ حتى عن حقه سبحانه وتعالى، ويبدل سيئاته حسنات، فمن الذي يكافئ الذنب بمثل هذا غير الرب سبحانه وتعالى؟ وإنه لولا جلال عفوه لغارت الأرض بأهلها؛ لكثرة ما يرتكب من المعاصي على ظهرها.
ومن جلال عفوه عز وجل: أنه دل عباده على الأسباب التي ينال بها عفوه الكريم؛ من الأعمال والأخلاق والأقوال والأفعال، فإن العبد إذا أكثر من الأعمال الصالحة غلبت على كثير من ذنوبه وخطاياه.