أبلع لفظ..
فالله عز وجل أكبر من كل شيء؛ ذاتاً وقدراً ومعنىً وعزةً وجلالةً؛ ولهذا يقال: إن أبلع لفظة للعرب في معنى التعظيم والإجلال هي: (الله أكبر)؛ لكونها أكمل من صفة العظمة، فقولنا: (الله أكبر) يتضمن؛ العظمة ويزيد عليها في المعنى.
ولهذا جاءت الألفاظ المشروعة في الصلاة والأذان بقول: (الله أكبر)، فإن ذلك أكمل من قوله: (الله أعظم)، كما جاء في الحديث:
"قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ"
[حديث صحيح. رواه أبو داود]
يقول الإمام ابن تيميه رحمه الله: "فجعل العظمة كالإزار، والكبرياء كالرداء، ومعلوم: أن الرداء أشرف، فلما كان التكبير أبلغ من التعظيم صرح بلفظه، وتضمن ذلك: التعظيم".