مفتاح الدخول على الملك:
ولذا، شرعت هذه الكلمة للدخول في الصلاة، فإن المسلم يدخل دخول العبيد على الملوك فيها، فإذا تشرف بالدخول شرع له أبلغ لفظ وهو: (الله أكبر)، وحاله يقول: "الله أكبر؛ أدخل بها على مولاي وخالقي ورازقي، والله أكبر من شواغل الحياة"، فإذا قالها مخلصاً متفكراً بها؛ عظم الله في قلبه وخشعت أطرافه، واستحيا من الله، ومنعه وقاره وكبرياؤه أن ينشغل قلبه بغيره، ولعظم هذه الكلمة صاحبت المسلم في عبادات عديدة؛ لينال رضا الله، قال ابن القيم رحمه الله:
{وَرِضْوَٰنٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ}
[التوبة: 72]
رضا الله عن العبد أكبر من الجنة وما فيها؛ لأن الرضا صفة الله، والجنة خلقه".