إنه القهار:
"لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السماوات والأرض وما بينهما، العزيز الغفار" .
[حديث صحيح. رواه ابن حبان]
من الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء؟ ومن الذي يحيي العظام وهي رميم، ويعيد الخلق كما بدأهم أول مرة، وهو أهون عليه؟ من للمظلوم إذا ظلم؟ من للضعيف إذا هضم؟
ربنا القاهر الحكيم عز وجل؛ الذي لا يخلق شيئاً عبثاً، ولا يترك شيئاً سدى، ولا يقبل فعلاً أو يشرع شرعاً إلا لحكم، عرفها من عرفها وجهلها من جهلها.
إليك جميع الأمر يرجع كله
ومنك الأماني ترتجى والبشائر
فمن الذي يستحق التوحيد والعبادة؟ أليس الله الواحد القهار الذي لا كفء له.
بها جادل يوسف عليه والصلاة والسلام صاحبيه في السجن، فقال:
{يَٰصَٰحِبَىِ ٱلسِّجْنِ ءَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلْوَٰحِدُ ٱلْقَهَّارُ}
[يوسف: 39].
فهل رأيتم مقهوراً يستطيع لنفسه نفعاً أو ضرا؟ فكيف يطلب ويتوكل على المقهور الضعيف، والله هو الواحد القهار؟!
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إذا فزع من نومه:
"لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السماوات والأرض وما بينهما، العزيز الغفار"
[حديث صحيح. رواه ابن حبان].