كتبت المقادير..
لو كان في صخرة في البحر راسية
صماء ملمومة ملس نواحيها
رزق لعبد يراه الله لانفلقت
حتى تؤدي إليه كل ما فيها
أو كان بين طباق السبع مسلكها
لسهل الله في المرقى مراقيها
حتى تنال الذي في اللوح خط لها
فإن أتته وإلا سوف يأتيها
جاء في صحيح البخاري أنه عليه الصلاة والسلام قال:
"إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ فِي الرَّحِمِ مَلَكًا فَيَقُولُ يَا رَبِّ نُطْفَةٌ يَا رَبِّ عَلَقَةٌ يَا رَبِّ مُضْغَةٌ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَهَا قَالَ يَا رَبِّ أَذَكَرٌ يَا رَبِّ أُنْثَى يَا رَبِّ شَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ فَمَا الرِّزْقُ فَمَا الْأَجَلُ فَيُكْتَبُ كَذَلِكَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ".
فرزقك من الرزاق مضمون، فلا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره.
جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله"
[حديث صحيح. رواه ابن حبان]
وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
"إِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا"
[حديث صحيح. رواه ابن ماجه]
والله عز وجل ينزل الأرزاق بقدر، فهو أعلم بحال العباد وما يصلحهم
{وَلَوْ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرِّزْقَ لِعِبَادِهِۦ لَبَغَوْا فِى ٱلْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍۢ مَّا يَشَآءُ ۚ إِنَّهُۥ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرٌۢ بَصِيرٌ}
[الشورى: 27]
، قال ابن كثير رحمه الله: "خبير بصير بمن يستحق الغنى ومن يستحق الفقر".