حقيقة. .
{مَّا يَفْتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍۢ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعْدِهِۦ ۚ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ}
[فاطر:2]
حقيقة لا بد أن يتذكرها المؤمن على الدوام، وهي: أنه لا عبور لأي رغبة إلا عن طريق الله عز وجل، ولا وجود لأي حاجة إلا في ساحة الله عز وجل، ولا إمكانية لحدوث شيء إلا بالله عز وجل؛ فإنه وحده الذي لا حول في الوجود ولا قوة إلا به عز وجل.
ولا يمكن لخلية أن تتحرك، ولا لذرة أن تكون، ولا لقطرة أن تتبخر، ولا لورقة شجر أن تسقط إلا بحوله وقوته عز وجل.
ولا يستعطيع العالم كله أن يمسك بسوء لم يرده الله عز وجل، ولا يستطيع العالم كله أن يدفع عنط سوءاً قدره الله عز وجل.
كتب بعض السلف لأخ له: أما بعد؛ فإن كان الله معك فمن تخاف؟ وإن كان عليك فمن ترجو؟!