الركن الأول الإيمان بالله تعالى
هو الإيمان بوجود الله تعالى، وأنه سبحانه لا تدركه الأبصار، ولا يحيط به الخلق علماً، وأن أدلة وجوده قطعية، يتفق عليها العقلاء حتى من جحده فهو مقر به في نفسه؛ فإن كل مخلوق لا بد له من خالق عليم قدير.
والإيمان بأن الله تعالى هو رب كل شيء وخالقه، وهو مدبر الكون، ومقدر الأمور، ومقسم الأرزاق، وإذا أراد شيئاً فإنما يقول له: كن، فيكون.
والإيمان بأنه سبحانه موصوف بصفات الكمال والعظمة والعلو، وليس كمثله شيء، ولا يتفكر في كيفيته، ولا يوصف إلا بما وصف به نفسه في القرآن ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة.
والإيمان بأنه مستحق للعبادة وحده دون من سواه، كملك أو نبي أو ولي، سواء كانت العبادة قلبية؛ كالتوكل والخشية والرجاء والمحبة، أو قولية: كالذكر والدعاء والنذر، أو فعلية: كالصلاة والحج والذبح.