السميع يحفظك
تجتمع عليك شياطين الإنس والجن؛ فيأخذون بالوسوسة والقهر حتى تصاب بالهم والحزن، فيأمرك الله بالاستعانة به والاستعاذة به منهم باسميه: (السميع العليم)؛
{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
[الأعراف: 200]
يجتمع عند البيت قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي؛ فيقولون عن الصحابة: كثيرة شحوم بطونهم، قليل فقه قلوبهم، فقال أحدهم: أترون أن الله يسمع ما نقول؟
قال الآخر: يسمع إن جهرنا، ولا يسمع إن أخفينا.
وقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا؛ فإنه يسمع إن أخفينا! فأنزل الله سبحانه وتعالى:
{وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَآ أَبْصَٰرُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ ٱللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٢٢﴾ وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِى ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَىٰكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ ٱلْخَٰسِرِينَ}
[فصلت: 22-23].