أقوال السلف في اسم الله (القدير)


فريق عمل الموقع

أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في اسم الله (القدير):

1- قال ابن عباس -رضي الله عنهما- {القدير}: أي على الخلق بتحويله. [تنوير المقباس من تفسير ابن عباس، ينسب: لعبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - (المتوفى: 68هـ) 1/343].

2- روي عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-: أنَّه كان إذا سافَرَ، قال: اللَّهُمَّ بلِّغْ بَلاغًا يَبلُغُ خَيرًا رِضْوانَكَ والجَنَّةَ، إنَّكَ على كلِّ شيءٍ قَديرٌ. [سير أعلام النبلاء ١٢‏/ ٣٥٧،  رجاله ثقات].

3- قال مقاتل بن سليمان: القدير: القادر على البعث [تفسير مقاتل بن سليمان (المتوفي 150هـ) 3/420].

ثانيًا: أقوال بعض المفسرين في تفسير اسم الله (القدير):

1- قال الطبري: { القدير }: على ما يشاء، لا يمتنع عليه شيء أراده، فكما فعل هذه الأشياء، فكذلك يميت خلقه ويحييهم إذا شاء. يقول: واعلموا أن الذي فعل هذه الأفعال بقدرته يحيي الموتى إذا شاء.. [تفسير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) 20/118].

2- قال السمرقندي: { القدير}: القادر على تحويل الخلق. (بحر العلوم، أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي (المتوفى: 373هـ)، 3/18).

3- قال مكي بن أبي طالب: { القدير }: القادر على خلقه. [الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه، أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (المتوفى: 437هـ)، 9/ 5705].

4- قال البغوي: { القدير}: على ما يشاء. [معالم التنزيل في تفسير القرآن - تفسير البغوي، محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ)، 3/ 583].

5- قال فخر الدين الرازي: { العليم القدير}:  إشارة إلى ما يكون بعد الكهولة من ظهور النقصان والشيبة هي تمام الضعف، ثم بين بقوله يخلق ما يشاء أن هذا ليس طبعا بل هو بمشيئة الله تعالى كما قال تعالى في دلائل الآفاق فيبسطه في السماء كيف يشاء [الروم: 48] وهو العليم القدير لما قدم العلم على القدرة؟ وقال من قبل وهو العزيز الحكيم [الروم: 27] فالعزة إشارة إلى تمام القدرة والحكمة إلى العلم، فقدم القدرة هناك وقدم العلم على القدرة هاهنا فنقول هناك المذكور الإعادة بقوله: وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم [الروم: 27] لأن الإعادة تكون بكن فيكون، فالقدرة هناك أظهر وهاهنا المذكور الإبداء وهو أطوار وأحوال والعلم بكل حال حاصل فالعلم هاهنا أظهر، ثم إن قوله تعالى: وهو العليم القدير تبشير وإنذار لأنه إذا كان عالما بأعمال الخلق كان عالما بأحوال المخلوقات فإن عملوا خيرا علمه وإن عملوا شرا علمه، ثم إذا كان قادرا فإذا علم الخير أثاب وإذا علم الشر عاقب، ولما كان العلم بالأحوال قبل الإثابة والعقاب الذين هما بالقدرة قدم العلم، وأما في الآخرة فالعلم بتلك الأحوال مع العقاب فقال: وهو العليم الحكيم وإلى مثل هذا أشار في قوله: فتبارك الله أحسن الخالقين [المؤمنون: 14] عقيب خلق الإنسان، فنقول أحسن إشارة إلى العلم لأن حسن الخلق بالعلم، والخلق المفهوم من قوله: الخالقين إشارة إلى القدرة. [مفاتيح الغيب - التفسير الكبير، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)، 25/111].

6- قال القرطبي: { القدير}: على إرادته. [الجامع لأحكام القرآن - تفسير القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)، 14/47].

7- قال البيضاوي: { القدير}: فإن الترديد في الأحوال المختلفة مع إمكان غيره دليل العلم والقدرة. [أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: 685هـ)، 4/210].

8- قال أبو السعود: { العليم القدير}: المبالغ في العلم والقدرة فإن الترديد فيما ذكر من الأطوار المختلفة من أوضح دلائل العلم والقدرة. [تفسير أبي السعود - إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، أبو السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى (المتوفى: 982هـ)، 5/289]

9- قال الآلوسي: { العليم القدير}: المبالغ في العلم والقدرة فإن الترديد فيما ذكر من الأحوال المختلفة مع إمكان غيره من أوضح دلائل العلم والقدرة. [تفسير الآلوسي، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني،شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ)، 11/58].

ثالثًا: أقوال بعض أهل العقيدة في اسم الله (القدير):

1- قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: القدير: الكامل في قدرته. [مجموع الفتاوى لابن تيمية 11/250].

2- قال ابن القيم -رحمه الله-: الذى لكمال قدرته يهدى من يشاءُ ويضل من يشاءُ ويجعل المؤمن مؤمناً والكافر كافراً والبر براً والفاجر فاجراً، وهو الذى جعل إِبراهيم وآله أَئمة يدعون إِليه ويهدون بأَمره، وجعل فرعون قومه أَئمة يدعون إِلى النار. ولكمال قدرته لا يحيط أَحد بشيء من علمه إِلا بما شاءَ سبحانه أَن يعلمه إِياه. ولكمال قدرته خلق السموات والأَرض وما بينهما فى ستة أَيام وما مسه من لغوب ولا يعجزه أحد من خلقه، ولا يفوته، بل هو فى قبضته أَين كان، فإن فر منه فإِنما يطوى المراحل فى يديه. [طريق الهجرتين وباب السعادتين لابن القيم 1/128].

السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ أقوال السلف في اسم الله (القدير)

  • التعريف باسم الله (القدير)

    فريق عمل الموقع

    القدير: أبلغ في الوصف بالقدرة من القادر؛ لأن القادر اسم الفاعل من قدر يقدر فهو قادر. وقدير: فعيل من أبنية

    02/06/2022 655
  • أقوال السلف في اسم الله (الحليم)

    فريق عمل الموقع

    أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في اسم الله (الحليم): 1- قال ابن عباس: {حليم}: لم يعجل بالعقوبة. [تنوير المقباس

    30/11/2021 960
  • أقوال السلف في اسم الله (الشهيد)

    فريق عمل الموقع

    أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في اسم الله (الشهيد):  1- قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: {الشهيد}: العالم.

    06/03/2022 849
معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day