حظك منه..


عبد الله بن مشبب بن مسفر القحطاني

ومن آتاه الله علماً ولو كان قليلاً؛ فقد رفعه الله عز وجل:

{يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُوا ٱلْعِلْمَ دَرَجَٰتٍۢ ۚ}

[المجادلة:11]

فكيف لو كان عالماً تقياً عارفاً بالله، مؤدياً حقه؟

فهؤلاء تيقنوا بعلم الله؛ فازدادوا له خشية وتعظيماً، ولذا زكاهم الله من فوق سبع سماوات؛ فقال:

{ۗ إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَٰٓاءُۗ}

[فاطر:28]

فالعلم: أصل الخصال الشريفة، يرقى بالإنسان إلى المنازل الرفيعة.. ولا يصل لهذه المنزلة إلا بالعلم والمداومة على سؤال الله إياه، وامتثالاً بدعاء رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي علمه الله إياه:

{وَقُل رَّبِّ زِدْنِى عِلْمًا}

[طه:114]

قال ابن حزم رحمه الله: "وأجل العلوم: ما قربك من ربك"

قال ابن القيم رحمه الله: "لولا جهل الأكثرين بحلاوة هذه اللذة – لذة العلم – وعظم قدرها؛ لتجالدوا عليها بالسيوف، ولكن حفت بحجاب من المكاره، وحجبوا عنها بحجاب من الجهل؛ ليختص الله لها ما يشاء، والله ذو الفضل العظيم"

اللهم يا عليم! علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً.

السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ حظك منه..

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day