أقبل عليه!
إنه الفتاح العليم عز وجل؛ فما أعظم شأنه، وأعلى مكانه، وأقربه من خلقه، وألطفه بعباده.
فباب الفتاح مفتوح، فإذا رأيت الحبل يشتد؛ فاعلم أنه سينقطع، وإذا اشتد الظلام؛ فأبشر بصبح قريب، لا تضق ذرعاً من الرب الكريم الفتاح، فمن المحال دوام الحال، وأفضل العبادة: انتظار الفرج، والأيام دول، والدهر قلب، والليالي حُبالى، والغيب مستور، والفتاح
{كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍۢ}
[الرحمن: 29]
{لَعَلَّ ٱللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا}
[الطلاق: 1]
{فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًا}
[الشرح: 5-6]
قل للطبيب تخطفته يد الردى:
من يا طبيب بطنه أرداكا؟
قل للمريض نجا وعوفي بعدما
عجزت فنون الطب: من عافاكا؟
قل للصحيح يموت لا من علة:
من بالمنايا يا صحيح دهاكا؟
هذي عجائب طالما أخذت بها
عيناك وانفتحت بها أذناكا
يا أيها الإنسان مهلاً ما الذي
بالله جل جلاله أغراكا؟