مفتاح الفرج:
إذا حلت بك كارثة، وضاق صدرك، وغمرك الهم؛ فقل:
"لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، ورب العرش الكريم"
[أخرجه البخاري ومسلم]
وإذا خفت من سلطان؛ فسلطان الله أعظم، قال عبد الله بن مسعود
"اللهم! رب السماوات السبع ورب العرش العظيم؛ كن لي جاراً من فلان بن فلان وأحزابه من خلائقك؛ أن يفرط علي أحد منهم أو يطغى؛ عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله إلا أنت"
وكان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بعظمة الله من الخسف في الصباح والمساء؛ فيقول:
"اللهم! أعوذ بعظمتك من أن أغتال من تحتي"
[حديث صحيح. رواه الترمذي]
ولذا؛ من لاذ بالعظيم، وتقرب إلى العظيم، وأصبح من المتقين؛ نال الأمن الدنيوي والأجر الأخروي، فالله عز وجل قد قال:
{وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُعْظِمْ لَهُۥٓ أَجْرًا}
[الطلاق: 5]
وأما أعظم درجة عند الله فهي: لهؤلاء الذين قال الله عز وجل فيهم:
{ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَٰهَدُوا فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِ ۚ وَأُولَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ }
[التوبة: 20]
ومن أشرك بالله، وقصر إيمانه عن عظمة الله عز وجل؛ فأن الجزاء من جنس العمل، وهو: جهنم – أعاذنا الله منها! –
{خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ ٱلْجَحِيمَ صَلُّوهُ ﴿٣١﴾ ثُمَّ فِى سِلْسِلَةٍۢ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَٱسْلُكُوهُ ﴿٣٢﴾ إِنَّهُۥ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ ٱلْعَظِيمِ}
[الحاقة: 30-33]