فضل أهل الإيمان (9)
فضل أهل الإيمان :
9- أهل الإيمان يؤيدهم الله وينصرهم على أعدائهم:
قال تعالى: ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ (آل عمران: 139).
ويقول تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ (المائدة: 56).
وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا علينَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ (الروم: 47).
10- أهل الإيمان يدافع الله عنهم:
قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴾ (الحج: 38).
يقول الشيخ السعدي- رحمه الله- في تفسيره (1/539):
هذا إخبار ووعد وبشارة من الله للذين آمنوا أن الله يدفع عنهم كل مكروه، ويدفع عنهم – بسبب إيمانهم – كل شر من شرور الكفار، وشرور وسوسة الشيطان، وشرور أنفسهم، وسيئات أعمالهم ويحمل عنهم عند نزول المكارة ما لا يتحملون، فيخفف عنهم غاية التخفيف بعد نزول المكارة، وكل مؤمن له من هذه المدافعة والفضيلة بحسب إيمانه فمستقل ومستكثر. أهـ بتصرف
وقال الفخر الرازي- رحمه الله- في التفسير الكبير: 23/34 عند الآية السابقة":
ذكر " إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا " ولم يذكر ما يدفعه حتى يكون أفخم وأعظم وأعم، وإن كان في الحقيقة أنه يدافع بأس المشركين، فلذلك قال بعده " إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ" فنبه بذلك على أنه يدفع عن المؤمنين كيد من هذا صفته.
وقال كذلك: هذه بشارة للمؤمنين بإعلائهم على الكفار وكف بوائقهم عنهم وهي كقوله: ﴿ لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ ﴾( آل عمران: 111) وكقوله: ﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ (غافر: 51)، وكقوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ ( الصافات: 172)، وكقوله تعالى: ﴿ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ (الصف:13). أهـــ