حقيقة..
واختص ربنا عز وجل بعلوم الغيب:
{وَعِندَهُۥ مَفَاتِحُ ٱلْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَآ إِلَّا هُوَ ۚ }
[الأنعام: 59]
وذكر منها خمسة:
{إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ ٱلْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌۢ بِأَىِّ أَرْضٍۢ تَمُوتُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
[لقمان: 34]
فهذه الخمسة مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله:
1- علم الساعة: مبدلأ مفتاح لحياة الآخرة.
2- تنزيل الغيث: مفتاح لحياة الأرض بالنبات.
3- علم الأرحام: مفتاح للحياة الدنيا.
4- علم ما في الغد: مفتاح الكسب في المستقبل.
علم مكان الموت: مفتاح لحياة البرزخ، وقيامة كل إنسان بحسبه.
وعلم الغيب لا شك أنه أعظم وأوسع من أن يحصر في هذه الخمسة فقط، والإخبار هنا يحمل على: بيان البعض المهم، لا على دعوى الحصر، فالله قال:
{قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ٱلْغَيْبَ إِلَّا ٱللَّهُ ۚ }
[النمل: 65]
ومن زعم أن أحداً يعلم الغيب غير الله سبحانه وتعالى؛ فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
والأنبياء لا يعلمون شيئاً من الغيب؛ إلا ما أخبرهم الله به، تقول عائشة رضي الله عنها:
"من زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر بما يكون في غد؛ فقد أعظم على الله الفرية!،
{وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لَٱسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِىَ ٱلسُّوٓءُ ۚ}
[الأعراف: 188]
فكيف بمن هو دونهم؟!