كتابه نور:
أخبرنا الله عز وجل أن الكتب المنزلة من عنده: نور يضيء الله به قلوب العباد، قال تبارك وتعالى:
{إِنَّآ أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَٰةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ }
[المائدة: 44]
وقال:
{وَءَاتَيْنَٰهُ ٱلْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ}
[المائدة: 46]
وأعظم الأنوار المنزلة: الكتاب الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، قال تبارك وتعالى
{قَدْ جَآءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَٰبٌ مُّبِينٌ}
[المائدة: 15]
به أخرج الله عز وجل الذين آمنوا من الظلمات إلى النور:
{الٓر ۚ كِتَٰبٌ أَنزَلْنَٰهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ}
[إبراهيم: 1]
ولذا؛ لما علم الكفار مدى قوة تأثير هذا النور في هذه الأمة؛ جاهدوا أن يطفئوه، ولكن الله عز وجل حافظ كتابه،
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِـُٔوا نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ}
[الصف: 8]
والله حافظ هذه الأمة مادامت متمسكة بكتابه سبحانه وتعالى.