إنه الكافي:
والعبد لا غنى له عن ربه طرفة عين في جميع شؤون حياته؛ فهو محتاج إلى حفظ الله وكفايته وتسديده؛ فهذا النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا حديثاً هو من أعظم أحاديث كفاية الله سبحانه وتعالى للعبد: صح عنه عليه السلام أنه قال:
"إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال حينئذ: هديت وكفيت، ووقيت. فتتنحى له الشياطين، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي؟"
[حديث صحيح. رواه أبو داود]
والعبد المؤمن يكثر التضرع والتوسل بأسمائه الحسنى في طلب الحفظ والثبات، فإنه لا كافي إلا هو، ولا حافظ سواه،
جاء في "صحيح مسلم":
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وكفانا وآوانا؛ فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي!".