لا تبرح عن بابه!
فالعبد المؤمن إذا أحسن الظن بالله سبحانه وتعالى، وصدق في توكله، وعظم رجاؤه؛ فإن الله لا يخيب ظنه؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال:
{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُۥٓ ۚ}
[الطلاق: 3]
وهي من ربط الأسباب بمسبباتها، وصح عنه عليه السلام أنه قال:
"يقول الله:
أنا عند ظن عبدي بي؛ إن ظن بي خيراً فله، وإن ظن شراً فله"
[حديث صحيح. رواه أحمد في المسند]
تولى الله أمر يوسف عليه السلام، فأحوج القافلة في الصحراء للماء ليخرجه من البئر ثم أحوج عزيز مصر للأولاد ليتبناه، ثم أحوج الملك لتفسير الرؤيا ليخرجه من السجن، ثم أحوج مصر كلها للطعام ليصبح عزيز مصر..
إذا تولى الله أمرك هيأ لك كل أسباب السعادة وأنت لا تشعر، فقط توكل على الله؛ فهو حسبك، وقل بصدق:
{وَأُفَوِّضُ أَمْرِىٓ إِلَى ٱللَّهِ ۚ}
[غافر: 44]