امتحان..
يقول ابن القيم رحمه الله: "فلما ذكر كفايته للمتوكل عليه؛ فربما أوهم ذلك: تعجيل الكفاية وقت التوكل؛ فعقبه بقوله:
{قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَىْءٍۢ قَدْرًا}
[الطلاق:3]
أي: وقتاً لا يتعداه، فهو يسوقه إلى وقته الذي قدره له.
فلا يستعجل المتوكل ويقول: قد توكلت، ودعوت فلم أر شيئاً، ولم تحصل لي الكفاية؟! فالله بالغ أمره في وقته الذي قدره له
ولذا؛ يمتحن الله عز وجل بعض عباده في صدق توكلهم؛ فيؤخر الإجابة، فإذا طال المقام ببعضهم ترك التوكل على الله، وذهب وانكسر وذل للمخلوق؛ ولو على حسان دينه ورضا ربه عز وجل.
صح في الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من التمس رضاء الله بسخط الناس؛ كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله؛ وكله الله إلى الناس"
[حديث صحيح. رواه الترمذي]