إذا تولاك أدهشك!!
وهذا التولي الخاص يقتضي: لطفه بعباده وتوفيقهم،
{ٱللَّهُ وَلِىُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ ۖ }
[البقرة: 257]
ويقتضي: غفران الذنوب والرحمة،
{أَنتَ وَلِيُّنَا فَٱغْفِرْ لَنَا وَٱرْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْغَٰفِرِينَ}
[الأعراف: 155]
ويقتضي: النصر والتأييد على الأعداء،
{أَنتَ مَوْلَىٰنَا فَٱنصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَٰفِرِينَ}
[البقرة: 286]
والله سبحانه وتعالى قد قال:
{بَلِ ٱللَّهُ مَوْلَٰكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ ٱلنَّٰصِرِينَ}
[آل عمران: 150]
والولاية تقتضي: دخول الجنان والنجاة من النيران، قال سبحانه وتعالى:
{۞ لَهُمْ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ عِندَ رَبِّهِمْ ۖ وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
[الأنعام:127]
ومن نعم الله الكبرى: أن يكون الله وليك قال سبحانه وتعالى:
{نِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ }
[الأنفال: 40]
فإذا كان الله عز وجل وليك؛ فقد حزت الأمن في الدارين:
{أُولَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}
[الأنعام: 82]
فأنت مطمئن؛ لأن الله عز وجل معك، لسانك يقول دائماً:
{قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَىٰنَا ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ}
[التوبة: 51]
يشدد عليك، ويضيق عليك ليصطفيك؛
{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُوا فِى ٱلْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَٰرِثِينَ}
[القصص: 5]
فإذا تولاك مولاك؛ فأنت في عناية مشددة، وفي نعمة كبرى، تخطئ فيعاقبك، تسرف فيقتر عليك، تستعلي فيؤدبك؛ وما ذاك إلا لأن الله عو وجل مولاك، نعم المولى ونعم النصير.
وأنت تعلم علم يقين: أن هذا العقاب محب وليس عذاباً؛ لأن الله لا يعذب أحبابه؛
{وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ وَٱلنَّصَٰرَىٰ نَحْنُ أَبْنَٰٓؤُا ٱللَّهِ وَأَحِبَّٰٓؤُهُۥ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ}
[المائدة: 18]
إلهي أنت للإحسان أهل ومنك الجود والفضل الجزيل
إلهي جد بعفوك لي فأني على الأبواب منكسر ذليل
اللهم! إنا نسألك باسمك المولى: أن تمن علينا بدخول الجنة، وأن تجعلنا من أوليائك في السر والعلانية.