الوتر
الدليل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا، مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَإِنَّ اللهَ وِتْرٌ، يُحِبُّ الوِتْرَ)؛ متفق عليه.
المعنى:
الوتر بفتح الواو وكسرها، ومعناه في اللغة الفَرْد، والوِتْرُ من العدد: ما ليس بشَفْع، ومنه صَلاة الوتْر، ومعنى اسم الله الوِتْر؛ أي: الواحد الفرد الذي لا شريك له، ولا مِثْلَ ولا نِدَّ ولا نظير، فهو الواحد في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.
قال الخطابي: "الوِتْر: هو الفرد الذي لا شريك له، ولا نظير"؛ (شأن الدعاء للخطابي).
مقتضى اسم الله الوتر وأثره:
اسم الله الوِتْر فيه إثبات صفة الوحدانية لله تعالى، ويقتضي هذا الاسم توحيد الله سبحانه في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، فالشرك به واتخاذ الأنداد والأرباب ينافي اسم الله الوِتْر؛ لأنه يلزم من تحقيق التوحيد عدم الوقوع في نقيضه وضده اعتقادًا أو قولًا أو عملًا.
ويجوز سؤال الله تعالى بهذا الاسم، فيقال مثلًا: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الواحد الأحد، الفرد الصمد الوِتْر، الذي لا شريك له، أن تغفر لي ذنبي، أو تقضي حاجتي، وهكذا.