صور النصر:
وأنواع نصرة الله لعباده المؤمنين يأتي بها الله عز وجل من حيث لا يحتسب العبد، فلا تعد ولا تحد ولا ترد:
فتارة تكون: بتأييد الملائكة؛ كما في نصره لنبيه وصحبه في بدر، أو بالريح؛ كما في عاد والأحزاب، أو بأرسال الطير الأبابيل؛ كما في أصحاب الفيل، أو بالصيحة؛ كما في ثمود، أو بالخسف؛ كما فعل بقارون، أو القذف؛ كما في قوم لوط، أو الطوفان؛ كما في قوم نوح.
وجند الله عز وجل لا حصر لهم، والله غالب على أمره، وهو تبارك وتعالى على كل شيء قدير.
وصور النصر تكون: تارة بالظفر بالأعداء وقهرهم؛ كانتصار داود وسليمان عليه السلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتارة بالانتقام من المكذبين في حياة الرسل؛ كقوم نوح، وقوم لوط، وهلاك فرعون وغيرهم، أو بعد مماتهم؛ كتسليط بختنصر على قتلة يحيى عليه السلام وتسليط الروم على مريدي قتل عيسلا عليه السلام.
فالله عز وجل قال:
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ ٱلْأَشْهَٰدُ}
[غافر: 51]