لا تنكر الجميل!
والمؤمن تراه جميلاً باطناً وظاهراً؛ لأنه يتقرب بهذا الجمال إلى الله، ولأن الله حث على جميل الأقوال والأخلاق والأعمال، فيحب من عبده: أن يجمل لسانه بالصدق، وقلبه بالإخلاص والإنابة والتوكل، وجوارحه بالطاعة، وبدنه بإظهار نعمه عليه في لباسه وتطهره.
والمؤمن يعرف ربه بالجمال الذي هو وصفه، ويعيده بالجلال الذي هو شرعه ودينه.
ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة! قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله جميل يحب الجمال، الكبر: بطر الحق، وغمط الناس"
[أخرجه مسلم].
اللهم! ارزقنا الجمال في الدارين، وارزقنا الجمال في السريرتين: السر، والعلانية، وارزقنا الجمال في الأقوال والأفعال؛ يا رب العالمين!